الجمعة، 13 أغسطس 2010

الحلقة الرابعة من الفصل الاول من أنا و حماتي

الحلقة الرابعة
يا لهوييييييييييي
استغل العريس خروج آخى من الغرفة في منتصف الحريق و ذهاب والدي إلي الشباك لغلقه و هرب. في تلك اللحظة أخذت أرقص بداخلي من السعادة بينما وقف والدي في وسط الغرفة مذهولا و هو يقول:
_ العريس فين؟
_ زوغ أول ما بعدت.
كان وجهي يشع سعادة فقضبت جبيني و قلت و قد نكست رأسي:
_ ملوش نصيب فيا مع أني كنت هوافق عليه.
رفعت نظري لأجد والدي يرتمي على الأريكة و علامات الحزن على ملامحه. حاولت أن أتكلم غير أن الكلام اختفى من عقلي. فجلست في صمت و عقلي يعمل على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. فوالدتي تريدني أن اتزوج من ابن أختها و والدي يريدني أن اتزوج ليطمئن عليا و أخي يريدني أن اتزوج في أقرب فرصه ليحتل غرفتي. و أنا لا أريد أن أتزوج فكل صديقاتي مطلقات. و بينما أنا مستغرقة في التفكير إذا بي اسمع صوت أخي في الشارع.
_ ده صوت أخوكي.
قالها أبي و هو يغادر مكانه و فتح النافذة مرة أخرى. كان أهل الشارع مجتمعين في وسطه و معهم أخي و شخص أخر يبدوا أنه:
_سامي يا بابا في وسطيهم.
فركت عيني لأتأكد مما أرى. كان بالفعل يقف بجانب أخي في وسط رجال الشارع، فتنبهت كل حواسي لهم و كدت أقع و أنا أحاول الاستماع لحديثهم الذي كان عاليا بخلاف صوته هو. لكن ما أثار تعجبي اعترافه بأنه السبب في الحريق ثم دفع تعويض لجارنا صاحب السيارة و قدم له الاعتذار. انفض الجمع أخيرا و سار أخي و سامي معا و قبل أن يدخلا البيت ألتفت أخي لنا و هو يبتسم ابتسامته السمجة و يلوح لنا بيده الممسكة بيد سامي. فنظر لي والدي بسعادة قائلا:
_ أخيرا هتتجوزي.
_ يا لهويييييييييييييييييي.

0 التعليقات: