السبت، 14 أغسطس 2010

الحلقة السابعة هههههههه

الحلقة السابعة
هههههههه
ارتميت على طرف السرير و أنا اجز على أسناني حتى كدت اقتلعها. كان عليّ أن أضع خطة التمرد فهو أولا و أخيرا عريسي أنا فقط لكن القدر لم يمهلني فقد ارتفع صوت جرس الباب و كان عليّ أن أتأكد من أن القادم هو حمايا المزعوم صاحب والدي منذ الصغر و الذي لا أتذكر ملامحه.
ارتفع صوت والدي و هو يدعو القادم للدخول و قد تأكدت ظنوني. نظرت لساعة الحائط التي تخطت الثانية عشر و النصف بعد منتصف الليل و عرفت أن دخول سامي في حياتنا سيحدث انقلابا في كل شيء بدأ بوالدي طباعه و انتهاءا بأخي و دوره في حياتي مرورا بي و بقرارات والدتي الحازمة.
ظللت في غرفتي أتابع ترحيبهم و أحاديث الذكريات حتى قال والد سامي:
_ أمال فين عروستنا؟ ده أنا جاي النهارده أشوفها و نقرأ فاتحه كمان.
_هاه.
كانت تلك الكلمة هي كل ما صدر مني مع جملته الأخيرة مع شعور بالتوهان. تسمرت عينيا على سقف غرفتي و كأني ابحث عن حشرة قد هربت مني لكني في الواقع كنت ابحث عما يجب أن افعله لكن جاء صوت والدتي ليخرجني من حيرتي ليدخلني في دوامة جديدة كنت أرى البنات سذج حين يقعون بها أمام خُطّابهم_ الخجل.
وقفت مع صوت أمي و هي تقول لأخي:
_ نادي أختك.
توجهت إلي باب الغرفة قبل أن يأتي و أنا أكاد أقسم أنها تزجره بعينيها كي يفعل العكس، حين قابلني عند الباب همس بصوت ضاحك:
_ هيا قالت تيجي بس أنتي عرفه تجي دي معناها أيه. أنا لو منك أدخل كاني مش فهمه حاجه.
_ بس.
قلتها لأخي و أنا اتمنى خنقه. ثم أسرعت الخطى قبل أن يستجد في الأمور شيء يحول دون دخولي.
_ بسم الله ما شاء الله. قمر.
قالها والد سامي ثم نظر إلي أبي و أكمل:
_ ينفع تخبي كل الحلاوه دي عننا.
و لم ينتظر رد أبي بل نظر لسامي و قال بعفوية جعلتني اشعر بحرارة في وجهي:
_ عندك حق تتهبل يا سامي زي أمك ما قالت.
لم استطع أن انظر لحماتي. و لكن وددت لو استطع إغاظتها و أنا على ثقة من أنها لم تقصد بكلامها مدحي و كدت افعل لكن والد سامي لم يترك الفرصة لمشاعري السلبية اتجاهها أن تظهر فقد فاجأني بأن ضمني إليه و قبلني قائلا لوالدي و هو يجلسني بجانبه:
_ يلا نقرأ الفاتحة عشان عايز أروح أنام و بكرة إن شاء الله هعدي عليك في المكتب نتفق على كل حاجه.
نظر لي في الوقت الذي كنت اختلس فيه النظر إلي سامي من خلف أهدابي و قال:
_ الولاد عايزين بعض شكلهم أهم. يبقى خير البر عاجله. النهاردة الفاتحة، الخميس الجاي الشبكة، و بعد العيد الفرح. كنت أتوقع أن اسمع صوت والدي لكنى فوجئت بصرخة تصدر من شخصين في نفس الوقت:
_ ليه السربعه دي؟
بالطبع كانتا والدتى و حماتى

الحلقة السادسة _ إيه ده؟!

الحلقة السادسة
إيه ده؟!
ركضت إلي غرفتي و وقفت أمام المرآة اتأمل وجهي المتوهج بشدة لكن سرعان ما تملكني السخط من سلوكي الطفولي و خجلي غير المبرر. و أخذ عقلي يعمل علي استيعاب سبب هروبي لكني لم استطع أن اصل لنتيجة مرضيه و أخيرا واجهت نفسي في المرآة:
_أيه اللي بتعمليه ده؟ هو عشان أول واحد يتجرأ و يقولك كلمة حلوه هتتكعبلي في نفسك كده؟
بالطبع لم أحصل منها على إجابة، لذا ظللت آكل الغرفة ذهابا و إيابا محاولة اتخاذ قرار العودة إليهم لكني في النهاية خرجت متسللة لاسترق السمع لحديثهم خاصة و أن صوت سامي لم يكن مسموعا مع صوت حماتي و أخي الذي جلس معهم ليمارس سلطته الذكورية لكن ما أن استقررت في وقفتي حتى صدمني صوت سامي:
_ أدخلي يا جميله، بطلي كسوف.
شعرت بكل قطعة في جسدي تشتعل من الإحراج و أنا أهرب إلي غرفتي. اترسمت تكشيرة على وجهي القاني نفرت من بشاعتها فهززت رأسي و أنا أؤنب نفسي على تصرفاتي غير المسئولة لكن جاءتني من تستطيع أن تقوم بالدور كاملا عني_ بالطبع أمي.
_ إيه تصرفات العيال اللي عملتيها دي؟
صرخت بها أمي في وجهي بعد أن أغلقت علينا بابا الغرفة. كنت قد تراجعت للخلف بمجرد رؤيتها تغلقه لكني عدت و قلت و أنا أقف باعتدال:
_ أنا معملتش حاجه، أنا كنت خارجه بس هو اللي رامي عينه على الطرقة و كسفني بكلامه.
_ وش كسوف أوي؟
_ آه.
قلتها بحذر ثم قلت بسرعة:
_ و بعدين أنا بقالي ساعة عماله أشاور لك عشان تيجي.
رفعت والدتي حاجبيها ثم قالت و هي تنظر لي نظرة متوعدة:
_ شوفي بقى. الواد ده مش نازلي من زور. و أمه دي مش بلعاها خالص، عامله لي فيها السفيرة عزيزة مع إنها متربيه مع أبوكي و صاحبه في نفس الشارع.
هرشت في رأسي و أنا أفكر فيما ستقوله بعد ذلك لكنها أعطتني ظهرها لتغادر الغرفة فقلت مسرعة:
_ ماما.
ألتفتت لي غاضبة:
_ نعم.
_ مقولتيش برضك يعني اعمل أيه؟
ردت و هي تحدجني بنظرة حادة:
_ ما تعمليش حاجه غير إنك ترفضي لما أبوكي يسألك. سامعه.
هززت رأسي بالموافقة على مضض في الوقت الذي قالت فيه أمي و هي تغادر الغرفة:
_ الواد غتيت و أمه انعوره، عايزه تعملي أيه غير كده؟
لم تنتظر أن أرد عليها فقد حصلت على موافقتي أو بمعنى أصح اتخذت قراري.

الحلقة الخامسة من الفصل الاول

الحلقة الخامسة
مفاجأة
دخل أخي و في يده سامي و على وجهه ابتسامة النصر. كان يبدوا أنهما تبادلا حديثا شيقا و صارا كالأصدقاء القدامى. جلست في صمت غير أن عينيي كلما نظرت له اصطدمت بعينيه المسلطة عليّ رغم حديثه مع والدي. ظل الحوار قائما بين الرجال الثلاثة حول الشهامة و الرجولة و أحوال الشباب و البلد و أنا مكتفية بمتابعتهم و أخيرا غادرت الغرفة لأعد مشروبا جديدا لهم غير أن جرس الباب ارتفع ففتحته لكوني الأقرب له.وقفت بالباب سيدة في العقد السادس من العمر و قالت و كأن بيني و بينهما عداء مسبق:_ مش ده بيت الحج سيد و بنته جميله برضك؟هززت رأسي بالإيجاب، فقالت بابتسامة بدت كابتسامات مصاصي الدماء:
_ يبقى أنت ِ أكيد جميله.
عدت لهز رأسي و أنا أقول:
_ نعم، مين حضرتك؟
قلتها و أنا أتوجس منها خيفة فقالت و قد اتسعت ابتسامتها القاتلة:
_ والدة المهندس سامى.
_ حماتي؟!
لا اعرف كيف اندفعت الكلمة من فمي بصوت عالي لكن تعابيير وجهها الذي انقلبت من الابتسامة الغادرة إلي النظرة الشيطانية أكدت لي أنى أهنتها بشدة فقلت لأداري فعلتي و أنا أفسح لها الطريق
:_ اتفضلي .. اتفضلي
.تجاوزتني في برود إلي داخل الغرفة و أنا اتصور علم سامي بقدومها و عدم أخبارنا بالأمر لكن ملامحه المصدومة دحضت ظني. مد والدي يده لها و هو يقول لي:_ قولي لماما تيجي بسرعة.ثم سمعته و أنا أغادر الغرفة يقول لها:
_ شرفتينا.. اتفضلي.
دخلت على والدتي غرفتها فاستقبلتني بوابل من التعليقات عن حماتي المزعومة و التي لا تعرف الذوق و إلا كانت اتصلت قبل حضورها. و كيف أنها ( والدتي) متعبة و لا تستطيع استقبال أحد. فخرجت مسرعة و تركتها مع تذمرها و دخلت المطبخ بعد أن أوصتني بحسن إعداد صينية التقديم. فأعددت الشاي و الجاتوه و أنا استرق السمع لحوارهم لكن بدا الصمت مخيما عليهم حتى قال والدي ليقطعه:
_ أمال الحج مجاش معاكي ليه؟ كان هينورنا و الله.
كان صوت حماتي أشبه بالمدفع و هي تقول:
_ هيجي. أنا كلمته و قلت له يجي. بس قدامه ساعة يخلص شغله و يجي. هو أنا عندي أغلى من سامي ابني حبيبي.
انفجرت من الضحك على طريقتها في الرد و ودت لو كنت معهم في الغرفة لأشاهد ملامح سامي في تلك اللحظة. ثم نظرت في ساعتي فوجدتها الثانية عشر:
_ باينها هتحلو و الدنيا هتولع. ههههه
فوالدي يقدس ميعاد النوم كعينيه، فما أن تدق الساعة الثانية عشر حتى تنغلق الأبواب و الأنوار و علينا أن نخلد للنوم حتى لو لم تكن لنا رغبة في ذلك و لم يستطع أن يتحدى ذلك الأمر سوى أخي الذي يضطر أغلب الوقت للمبيت عند أولاد خالتي حتى يستطيع السهر.دخلت الغرفة و أنا احمل الصينية ووصية أمي تتردد في عقلي:
_ حماتك أول واحده تقدمي لها. فهمه؟
اتجهت إليها مباشرة و كلي ثقة فلو أسقطت عليها الصينية سأذكرها بما فعله ابنها قبل أن تنطق بشيء. رسمت ابتسامة علي وجهي و أنا أقول:_ اتفضلي يا طنط.لكنها بدلا من أن تمد يدها رمقتني بنظرة حادة قائلة:
_ ابني العريس اللي بيتقدم له الأول. مش هو الراجل.
ابتلعت كسفتي و حنقي اتجاهها ثم توجهت له بالصينية، فتناولها كلها من يدي و انا في ذهول منه:
_ عنك يا ست الكل. أنتي تقعدي و أنا اقدمه بدالك. أنتى كفايا تعبك معايا النهارده.
تجمدت في مكاني من المفاجأة للحظات ثم خرجت مسرعة من الغرفة و قدماي يكادان يلتفان حول نفسهما.

الجمعة، 13 أغسطس 2010

الحلقة الرابعة من الفصل الاول من أنا و حماتي

الحلقة الرابعة
يا لهوييييييييييي
استغل العريس خروج آخى من الغرفة في منتصف الحريق و ذهاب والدي إلي الشباك لغلقه و هرب. في تلك اللحظة أخذت أرقص بداخلي من السعادة بينما وقف والدي في وسط الغرفة مذهولا و هو يقول:
_ العريس فين؟
_ زوغ أول ما بعدت.
كان وجهي يشع سعادة فقضبت جبيني و قلت و قد نكست رأسي:
_ ملوش نصيب فيا مع أني كنت هوافق عليه.
رفعت نظري لأجد والدي يرتمي على الأريكة و علامات الحزن على ملامحه. حاولت أن أتكلم غير أن الكلام اختفى من عقلي. فجلست في صمت و عقلي يعمل على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. فوالدتي تريدني أن اتزوج من ابن أختها و والدي يريدني أن اتزوج ليطمئن عليا و أخي يريدني أن اتزوج في أقرب فرصه ليحتل غرفتي. و أنا لا أريد أن أتزوج فكل صديقاتي مطلقات. و بينما أنا مستغرقة في التفكير إذا بي اسمع صوت أخي في الشارع.
_ ده صوت أخوكي.
قالها أبي و هو يغادر مكانه و فتح النافذة مرة أخرى. كان أهل الشارع مجتمعين في وسطه و معهم أخي و شخص أخر يبدوا أنه:
_سامي يا بابا في وسطيهم.
فركت عيني لأتأكد مما أرى. كان بالفعل يقف بجانب أخي في وسط رجال الشارع، فتنبهت كل حواسي لهم و كدت أقع و أنا أحاول الاستماع لحديثهم الذي كان عاليا بخلاف صوته هو. لكن ما أثار تعجبي اعترافه بأنه السبب في الحريق ثم دفع تعويض لجارنا صاحب السيارة و قدم له الاعتذار. انفض الجمع أخيرا و سار أخي و سامي معا و قبل أن يدخلا البيت ألتفت أخي لنا و هو يبتسم ابتسامته السمجة و يلوح لنا بيده الممسكة بيد سامي. فنظر لي والدي بسعادة قائلا:
_ أخيرا هتتجوزي.
_ يا لهويييييييييييييييييي.