الخميس، 30 يوليو 2009

أنا و حماتي _ الحلقة الثانيه

الحلقة الثانية
الشربات و مامي
ابتدأ من تلك الحلقة سأترككم مع العروسة المغلوب على أمرها لتروي ما لاقته من حظها مع حماتها الملاك و مأساتها بلسانها دون تدخل مني بزيادة أو نقصان. و الآن استلم الميكرفون من كاتبتنا العزيزة اللذيذة منذ لحظة رؤيتي للعريس و قد تحول لونه للقوطة بفعل المكالمة المجهولة. صعقت ليس للشربات الذي بقدرة قادر لون فستاني الذي أصلا كنت كارهة له بشدة و لكنه حكم القوي:
_ لازم تلبسي فستان أمال تخرجي عليه رااااااااااااااااااااجل بالبنطلون المكرمش بتاعك ده.
طبعا استسلمت و لبست الفستان مجبر أخاك لا بطل كي تمر الليلة بسلام و لكنها للأسف كانت تزداد طولا حتى كدت انفجر من الغيظ.ما صعقني أنه ظل ينتفض و هو ممسك بالموبايل و العرق يتصبب من جبينه ،فلا يعرف هل يعتذر لي على الفستان أولا أم يرد على التليفون و أخيرا رد و يا ليته ما فعل.
_ أيوه يا مامي. أنا عندها، حلوه أوىىىىىىىى.
فلاحظ نظرات والدي له فخفض من صوته ولم اسمع باقي المكالمة.
_ما كان صوته حلو عالي.
قلتها في سري قبل أن آخذ الكاسات و الصينية و أخرج مسرعة كطوق نجاة لي من هذا العريس المضطرب و اضطر أخي مع ابتسامة صفراوية و هو يدخل الغرفة أن يجلس القرفصاء على ركبتيه كي يزيل أثار الشربات من المكان و حين خرج كان يلعن اليوم الذي أصبح فيه أخي. في هذا الوقت كنت أوشك على الإغماء من كثرة الضحك على العريس الذي أوقع الشربات بدلا مني و الذي جعل من موقفه هذا خط دفاع أولى لي ضد حماتي التي لن تقدر أن تتكلم إذا حصل و أوقعت عليها هي الشربات. قمت بتغيير الفستان سريعا و ارتديت ما أريد ثم خرجت مسرعة قبل أن تعلق والدتي بكلمة على ملابسي تلك. حين دخلت كان ما يزال يتحدث في الهاتف و انتظرنا أن ينتهي من المكالمة و طال انتظارنا ربع ساعة و نحن في حيرة من أمرنا من هذا الاتصال الذي قد طال و من تلك النغمة العجيبة و بينما تتبادر الأسئلة على عقلي إذا به ينهي المكالمة أخيرا و يقول بابتسامة بلهاء:
_ معلش يا جماعه أصلها مامي.
كدت اصرخ فيه حين تلفظ بكلمة مامي للمرة الثانية لكن نظرة أبي لي أنقذته. بينما أدخل الموبايل في جيبه لكن يده لم تخرج فارغة بل خرجت بعلبة سجائر و كانت تلك بداية الطامة الكبرى.

0 التعليقات: